اختتمت الندوة 47 للتنسيقية الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي أمس السبت بطليطلة الإسبانية بعد يومين من الأشغال ، وسط إشادة المشاركين في الندوة الذين جددوا إرادتهم لايجاد أحسن طريقة للدفاع عن الشعب الصحراوي في نضاله العادل من اجل الاستقلال تحت شعار ” الإستقلال هو الحل .
و نوه الوزير الأول الصحراوي، بوشرايا حمودي خلال المناسبة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية ، بتنظيم ندوة برلمانية دولية في الجزائر حول الصحراء الغربية سنة 2024 ، مشيرا إلى أن المشاركة القوية للبلدان الأوروبية مهمة لإسماع صوت الشعب الصحراوي ، موضحا أن ميزانية 275 مليون دولار التي منحتها مؤخرا منظمة الامم المتحدة لا تمثل سوى 60 بالمائة من هذه الحاجيات .
وفي كلمة قرأها تيسوح ميلود رئيس مجموعة الصداقة و الأخوة الجزائر-الصحراء الغربية باسم غرفتي البرلمان يتقدمهم عضو مجلس الأمة سمير زوبيري ، حمل تحيات رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي الذي أعرب عن أمله في أن تتوج أشغال هذه الندوة بالنجاح .
و أبرز ذات المتحدث حرص بوغالي على المشاركة الفعلية لأعضاء غرفتي البرلمان في جميع المحافل الدولية سيما تلك التي توفر منصة للدفاع عن القضايا العادلة و على رأسها القضيتين الصحراوية و الفلسطينية ، مضيفا إلى أن هذا النوع من اللقاءات الدولية يمنح فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي و اخطار الرأي العام الدولي بمأساة الصحراويين .
كما أشاد عضو الحزب الشعبي الاسباني كارميلو باريو باروخا بالحضور ” القوي” للبرلمانيين في الندوة 47 لاوكوكو مشيرا إلى أن هذا الحدث سمح بتحديد ما يمكن القيام به لمساعدة الشعب الصحراوي ، مشيرا ذات المتحدث باسم هذا الحزب أمام البرلمان أن هذه المؤسسة تقوم بـ “عمل كبير لدعم” القضية الصحراوية .
وجاء في البيان الختامي للندوة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية : “في سياق الحرب الصامتة في الصحراء الغربية و الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الاوروبية ومع تفشي النزاعات في العالم ، تجدد التنسيقية الأوروبية دعمها للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير والاستقلال “.
ودعت هذه الندوة التي جمعت حوالي 300 مشارك لاسيما ممثلين حكومات ونواب وجمعيات ولجان دعم الشعب الصحراوي ، ” المجتمع الدولي ان يكف عن عرقلة نضال الشعب الصحراوي من أجل نيل حريته واستقلاله، مثلما ينص عليه القانون الدولي”.
كما أبرزت الندوة في بيانها الختامي كذك أنه “نظرا للخرق الممنهج لحقوق الانسان في الأقاليم الصحراوية المحتلة والوضع المقلق للمعتقلين السياسيين الصحراويين فإن الدورة ال47 للأوكوكو تطالب فورا بعثة المينورسو بضمان احترام حقوق الانسان في الأقاليم المحتلة للصحراء الغربية” و “تطلب من المغرب اطلاق سراح المعتقلين (السياسيين الصحراوي) فورا مع السماح للملاحظين و المنظمات الدولية بالدخول للإقليم”.
و ثمنت أوكوكو بالمناسبة وعبر بيانها الذي تضمن رسالة دعم و مؤازرة واضحة مع الشعب الفلسطيني، موقف الجزائر و مبدئها و دعمها الدائم لكفاح الشعب الصحراوي، مشيدة بمشاركتها القوية و مساهمتها الكبيرة في نجاح هذه الدورة .
(واج) أيوب . ص
+ There are no comments
Add yours