أصدر والي البويرة عبد الكريم لعموري قرارا يقضي بغلق الأسواق المحلية للماشية بصفة وقائية و مؤقتة ، وذلك على خلفية تسجيل بؤر للإصابة بداء الحمى القلاعية بولايات مجاورة وغلق أسواقها على غرار تيزي وزو ، المسيلة و سطيف ، حيث يأتي هذا القرار بصفة إحترازية لوقاية الثروة الحيوانية بالولاية من الإصابة بالمرض .
وكانت السلطات الولائية بالمسيلة و سطيف قد بادرت إلى غلق أسواق الماشية بصفة مؤقتة ، على خلفية تسجيل بؤر للإصابة بداء الحمى القلاعية الذي يصيب الماشية والأبقار على الخصوص ، وذلك على مستوى مستثمرة لتربية الأغنام بمنطقة الديالم التابعة لبلدية خطوطي سد الجير بولاية المسيلة و بمنطقة العلمة بسطيف ، ثم تبعتهما ولاية تيزي وزو .
ليأتي الدور على ولاية البويرة و بصفة إحترازية ، حيث أصدرت السلطات الولائية قرارا بالغلق المؤقت لأسواق الماشية عبر كامل تراب الولاية ، بصفة إحترازية ووقائية من احتمال إصابتها بعدوى الحمى القلاعية ، خاصة في ظل تسجيل إصابات بالولايات المجاورة التي يتردد موالوها على أسواق الولاية بكثرة على غرار سطيف و تيزي وزو ، على أن يسري القرار الذي يهدف حسب مديرة الفلاحة بالبويرة عدرة تيرة إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية بالولاية من الإصابة بالداء ، بداية من الأربعاء 20 ديسمبر ، هذا دون تسجيل أية إصابة مؤكدة بالولاية حاليا .
كما يتبع هذا الإجراء إجراءات إحترازية أخرى متزامنة ، على غرار تشديد الرقابة على عملية نقل وتحرك رؤوس الماشية مع ضرورة تقديم شهادة سلامتها من البيطري ، إضافة إلى تكثيف المتابعة من طرف بياطرة المصالح الفلاحية على كامل نقاط تربية المواشي للتأكد من سلامة القطعان من الإصابة و كذا تقديم النصائح و الإرشادات الوقائية للمربين المطالبين بضرورة التصريح بأي حالة اشتباه بالإصابة على مستوى المصالح البيطرية التابعين لها .
و سبق إصدار قرار الغلق ، عقد اجتماع رسمي بمقر الولاية جمع والي البويرة عبد الكريم لعموري و الأمين العام للولاية ومديرة الفلاحة وكذا المفتشة البيطرية ، إضافة إلى رئيس الغرفة الفلاحية و ممثلين عن مربي المواشي و منتجي الحليب ، حيث خصص الإجتماع حسب بيان لخلية الإعلام بالولاية لضبط و اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من داء الحمى القلاعية و التحضير لانطلاق عملية تلقيح الأبقار ضد المرض .
و تم التأكيد خلال الإجتماع حسب ذات المصدر على ضرورة تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح العملية واتخاذ كل الإجراءات الوقائية المحافظة على الثروة الحيوانية بما فيها غلق الأسواق ، مع تسطير برنامج للتحسيس عبر كامل تراب الولاية للتصريح بأي حالة إصابة مشكوك فيها و القيام بعملية الرقابة لحركة تنقل المواشي على مستوى الحواجز الأمنية عبر الطرقات .
وكانت وزارة الفلاحية و التنمية الريفية قد أصدرت برقية رقم 1455 بتاريخ 6 ديسمبر 2023 متعلقة بظهور داء الحمى القلاعية بدولة تونس ، ثم اتبعتها بتعليمة أخرى رقم 1466 بتاريخ 11 ديسمبر متعلقة بظهور الداء ببعض الولايات من الوطن ، مما يوضح بأن هذا الداء الذي يصيب المواشي و الأبقار بالخصوص دون تنقل العدوى للإنسان ، قد أتى من الجهة الشرقية للبلاد وبداية من تونس قبل أن تنتشر العدوى عبر عدة ولايات أخرى خاصة عبر الأسواق ، وهو ما دفع بالسلطات العمومية إلى المبادرة لاتخاذ الإجراءات الوقائية قبل انتشار المرض حفاظا على الثروة الحيوانية .
أيوب . ص