إنخفضت قيمة التصاريح الممنوحة من بريطانيا لبيع المعدات العسكرية لإسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة، الى أدنى مستوى لها منذ 13 عاما .
و يرجع ذلك حسب محللين ، بعد أن أصبحت قضية مبيعات الأسلحة الى إسرائيل مسألة خلافيه، بين سياسيين و جماعات مؤيدة للقضية الفلسطينية الذين رفعوا مطلب وقف بيع الأسلحة لإسرائيل لما تسببت فيه من قتل مدنيين أبرياء ، و بين الحكومة الريطانية التي ترى أنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها .
كما أن بريطانيا قبل الحرب لم تكن تزود إسرائيل بالأسلحة بشكل مباشر، بل تقوم بإصدار تراخيص للشركات لبيع الأسلحة بمشورة يقدمها محامون مما يتماشى مع القانون الدولي، إلا أنه و منذ حرب 7 أكتوبر 2023 تراجعت فيه الموافقات البريطانية على تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل بنسبة فاقت 95 بالمائة .
و أصبحت المبيعات مقتصرة فقط على تصدير بعض المنتجات العسكرية، المدرجة في قائمة الإستخدام التجاري مثل الذروع الواقية و الخوذ العسكري و كذا مكونات الطائرات ذات الأجنحة الثابتة و ذخائر أسلحة خفيفة لأغراض التدريب، في وقت زادت فيه و بشكل كبير مبيعات الأسلحة الى قوات الجيش الإسرائيلي لدى حلفتيها الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا عقب بدأ الحرب بقطاع غزة شهر أكتوبر من السنة الفارطة .
محمد لزهر