تقرير لبنك الجزائر : ” مرونة ” اقتصادية حققتها الجزائر بعد جائحة كورونا
أكد تقرير لبنك الجزائر لسنة 2022، الصادر يوم السبت 25 نوفمبر، أن البلاد حققت انتعاشها بعد الجائحة بمعدل نمو قدره 3,2%، مدعومة بشكل رئيسي بالقطاعات الأخرى باستثناء المحروقات .
و وفقا لتقرير البنك ، فقد احتفظ الوضع الاقتصادي الكلي في الجزائر بقوته في العام الماضي، مع تحسن عام في المؤشرات المالية الكلية، على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.
و أشار المصدر نفسه أن الاقتصاد الجزائري أبدى “مرونة” في مواجهة تأثيرات كوفيد-19، وحقق نتائج إيجابية، من خلال تعزيز ميزانه التجاري، وزيادة احتياطياته من النقد الأجنبي والحفاظ على انخفاض الدين الخارجي ، ومع ذلك، يسلط التقرير الضوء على استمرار “الضغوط التضخمية”، التي تأتي بشكل رئيسي من الواردات، مما يشكل تحديات على المدى القصير والمتوسط للبلاد .
كما سجل الناتج المحلي الإجمالي حسب ذات المصدر معدل نمو قدره 3.2%، مما يعكس ديناميكيات إيجابية. أما الناتج المحلي الإجمالي غير الهيدروكربوني فقد ارتفع من 2.3% إلى 4.3%، في حين انخفض الناتج المحلي الإجمالي الهيدروكربوني بنسبة 0.6%. وساهمت قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات في هذا الأداء.
صلابة البنوك ، عامل إيجابي آخر
وسجل ميزان المدفوعات وفق ذات المصدر فائضا كبيرا قدره 18.47 مليار دولار عام 2022، مما يمثل تحسنا ملحوظا عن عجز العام السابق ، كما ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي من 45.3 مليار دولار إلى 60.99 مليار دولار.
كما أشارت المؤسسة المالية الرائدة في البلاد إلى أن الحكومة نفذت خطة تدريجية، وحافظت على سعر الاحتياطي المطلوب عند 2% وسعر الفائدة القياسي عند 3%.
وعلى الرغم من زيادة السيولة المصرفية، واصل البنك المركزي دعم تمويل الاقتصاد. وارتفع الائتمان للاقتصاد بنسبة 3.3%، مما يشير إلى القوة المالية المريحة للبنوك.
و باختصار فقد أظهرت الجزائر مرونة اقتصادية في عام 2022، مع أداء إيجابي في مختلف القطاعات على الرغم من التحديات المستمرة، مما يمثل انتعاشًا مستدامًا بعد الوباء.
أيوب . ص