فتح الرئيس الإنتقالي في مالي ،” أسيمي قويتا ” ، النار على فرنسا مجددا متهما أياها بنهب خيرات مالي و محاولة كبح مسار الإصلاح بالبلاد ، كما اتهمها بطبع عملة إفريقية مزورة ، داعيا إلى التخلص من هذه العملة و اعتماد عملة محلية بالبلاد .
و تأتي خرجة ” قويتا ” الجديدة في تجمع نشطه ، السبت 22 جوان ، بملعب في منطقة سيكاسو جنوب البلاد ، حيث أكد حسب موقع ” إيسي أنفو ” على أنه ” مهما واجهتنا من صعوبات ، إلا أن مسارنا الذي سطرناه لن يتوقف و لن يعود للخلف أبدا ” .
و أضاف قويتا بأن الشعب المالي الذي عانى من العبودية ، ثار من أجل وضع حد لنهب خيرات البلاد و مص دماء الشعب من طرف بلد منذ أكثر من 60 سنة ، و تحويلها نحوه لبناء اقتصاده .
كما أشار قويتا إلى أن مالي تعاني حاليا من 3 أوجه للإرهاب أولها الإرهاب العسكري وهو ما ” نعمل على معالجته حاليا ” ، إضافة إلى الإرهاب الإعلامي من خلال نشر الأكاذيب و الشائعات لزعزعة استقرار البلاد كما قال , و آخرها الإرهاب الإقتصادي الذي تمارسه بعض القوى الإستعمارية ، ويقصد بها فرنسا حتى وإن لم يسمها باسمها مباشرة ، خاصة خلال 4 سنوات الأخيرة ، قصد خلق أزمات إقتصادية من شأنها تأليب الشعب ضد السلطات .
و ذهب قويتا إلى أبعد من ذلك في اتهامه لفرنسا الإستعمارية ، حيث كشف بأن الأخيرة وكمثال عن ممارساتها ، قامت بطبع العملة الإفريقية مزورة و توزيعها بالبلاد من أجل خلق صعوبات إقتصادية ، مضيفا بأن اليقظة التي تتحلى بها السلطات المالية حالت دون تمكين ذلك .
و دعا الرئيس المالي الإنتقالي في هذا السياق إلى ضرورة التخلي عن العملة الإفريقية الموحدة التي أنشأتها فرنسا في مستعمراتها الإفريقية ، و اعتماد عملة وطنية محلية في سبيل التحرر نهائيا من الهيمنة الفرنسية .
و كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورديا ميلوني ، وفي فيديو قديم خلال حملتها الإنتخابية ، قد وجهت هجوما لاذعا إلى الرئيس الفرنسي إيمانوال ماكرون ، متهمة بلده بمواصلة استغلال الدول الإفريقية عبر طبع النقود لـ 14 دولة إفريقية في مقابل فرض رسوم صك العملة عليها ، وعبر تشغيل الأطفال في المناجم في مالي و النيجر لنهب الذهب و اليورانيوم منها ، و تحويله لفرنسا .
أيوب . ص (وكالات)
+ There are no comments
Add yours