يعيش أزيد من 3 ملايين مغربي تحت عتبة الفقر، مما رفع من تنامي حالة الإحباط و التذمر لدى المواطن و إتساع فجوة الفقر و البطالة و إستفحال الفساد مؤخرا .
و حسب ما أكدته “نبيلة منيب”، النائبة البرلمانية عن الحزب الإشتراكي الموحد المغربي فإن أزيد من 3.2 مليون مغربي إنزلقوا تحت عتبة الفقر و تأزمت وضعيتهم في السنوات الأخيرة، منتقدة أداء حكومة أخنوش الليبيرالية التي تسعى الى خدمة مصالح الأغنياء فقط، في ظل ما أسمته بالوهم الذي تصدره الحكومة للفئة الهشة، خاصة أمام إستمرار الإرتفاع المستمر للأسعار في خطوة الى إغناء الغني و إفقار الفقير، ناهيك عن عدم التوزيع العادل للثروة الأمر الذي أصبح ظاهر للعيان .
كما أعربت النائبة البرلمانية في نفس السياق عن أسفها من الإصلاح الضريبي الذي تتحدث عنه الحكومة و الذي جاء يصب فقط لصالح الكبار، معتبرة حسب تصريحها أن المغرب لا يملك إقتصادا حقيقيا، كما أن الفساد وصل لجميع دواليب الدولة المغربية، و حتى الحمالات التي أطلقت لمكافحته غير كافية لأنها تفتقر للأسس الحقيقية لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة .
و أكدت ذات المتحدثة أن إستمرار الإحتكار الممارس يعيق أي تنافس حقيقي، كما أرجعت أحد أهم أسباب إلتهاب الأسعار الى سياسية التحرير التي مست الطاقة بعد غلق المصفاة الوحيدة في المغرب لتكرير النفط المسماة “سامير’، منذ سنة 2015، مما فتح الباب أمام تضارب فاضح للمصالح داخل الحكومة المغربية التي يترأسها عزيز أخنوش صاحب مجمع ” أكوا” ( إفريقيا سابقا )، الناشطة في مجال استيراد و توزيع الوقود و الغاز و التي حققت ارباحا فاحشة جراء ذلك على حساب المواطن البسيط، و هو ما فتح المجال أمام إتساع فجوة الفقر و إستفحال الفساد، و كذا فشل الحكومة في تسيير الشأن العام و تعمدها إفشال الحوار الإجتماعي
محمد لزهر
+ There are no comments
Add yours