وزير الري : لسنا راضين عن معدلات توزيع مياه الشرب و لا عودة لوضعية الصائفة الماضية
أكد وزير الموارد المائية طه دربال بأن الوضعية الإستثنائية التي مرت بها عدة ولايات من الوطن الصائفة الماضية فيما يتعلق بالتزود بمياه الشرب لن تتكرر حتى في أسوأ الأحوال ، خاصة مع تسلم نظامي التزود من محطات تحلية مياه البحر و المشاريع الإستعجالية المنطلقة ، والتي شدد حولها على ضرورة رفع وتيرة الإنجاز وفق نظام الورشة دون المساس بمبدأ الجودة .
و كشف وزير الموارد المائية بأنه تلقى أوامر من رئيس الجمهورية من أجل التكفل الأمثل و القضاء نهائيا على الإختلالات في توزيع مياه الشرب عبر كامل التراب الوطني ، ومنها ولاية البويرة التي حل بها نهار أمس في زيارة تفقدية لمشاريع قطاعه ، حيث قال عنها بأنها ولاية تأثرت بشح الأمطار لارتباطها الوثيق بنظام التزود من سد كدية أسردون .
و قال الوزير خلال عرض قدمته مديرة القطاع بالبويرة ، بأن الولاية مرت بصعوبات الصائفة الماضية ، و هذا الوضع لن يعود وحتى في أسوأ الأحوال ستحافظ على معدلات التوزيع الحالية ، معبرا عن عدم رضاه عن هذه المعدلات في التوزيع المعتمدة على مستوى الولاية ، مضيفا بأن الحل الأمثل لمشكل المياه فيها هو ربط نظامي سد كدية أسردون و سد تالزديت بنظام تحلية مياه البحر من ولايتي بومرداس و بجاية فور انتهاء مشاريعها .
كما طمأن الوزير في حديثه بالمناسبة بأن الأموال مرصودة و الحلول موجودة ، و ” دورنا هو الإسراع في استكمال المشاريع قيد الإنجاز و تسريع الإجراءات الإدارية لإطلاق المشاريع الأخرى ، مع ضرورة رفع وتيرة الإنجاز وفق نظام الورشة دون المساس بمبدأ الجودة في الإنجاز ” ، وذلك كله كما قال بهدف تخفيف وطأة هذا النقص في المورد الحيوي .
و إلى جانب هذه المشاريع وفي سبيل تأمين المورد الحيوي لاسيما مياه الشرب ، أبرز دربال بأن مصالحه تعمل على تعميم استعمال المياه المصفاة عبر محطات التصفية على المستوى الوطني في الميدان الفلاحي و سقي المحاصيل الزراعية ، بما يمكن من توفير المياه الموجهة للشرب ، و سيتم وفق هذا البرنامج حسب الوزير ، تزويد كل المحطات الخاصة بتصفية المياه المستعملة بأنظمة المعالجة الثلاثية ، الأمر الذي يسمح للفلاحين بسقي محاصيلهم دون أي تقييد على حد وصفه و وفق ضمان الصحة العمومية لهذه المياه .
أيوب . ص